الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد،

يعد تاريخ العلم أحد أهم الحقول المعرفية التي تعين الباحثين والمتصدين لعلوم الشريعة والتراث إلى التحقيق في مسائل العلوم واستيفاء الفهم لها والنظر فيها، فإن التاريخ وعاء العلوم الذي يرصد حركتها وظروف تشكلها، والأطوار والمراحل التي مرت بها، والمدارس والمذاهب التي نشأت في جوانبها، وأعلامها المؤثرين في بنيتها والمتأثرين، ومن ثم فإن الاشتغال بهذا الحقل المعرفي هو اشتغال بمسيرة التراكم المعرفي لمسائل العلوم، وامتلاك للخارطة الإجمالية لحركة سيرها عبر القرون.

وقد حملت مبادرة إرث على عاتقها العناية بخدمة تاريخ العلوم التراثية، والمساهمة بمجموعة من المشاريع البحثية التي تمد الجسور بين طلبة العلم والباحثين وبين تلك العلوم، ومن هذه المشاريع: مشروع دليل المصنفات في تاريخ العلوم، وهو مشروع بحثي يسعى إلى استقصاء المصنفات التي دونت في تاريخ العلوم الشرعية، وتوفير بياناتها على منصة رقمية تسهل الوصول إليها واستعراضها، مع توفير خدمات بحثية تساعد المطالع على الوصول إلى ما يحتاج إليه من العناوين، وإصدار نسخة ورقية رقمية لمن رغب بالمطالعة الشاملة للدليل.

وتمثل هذه النشرة الإصدار الأول من الدليل، وقد كان نطاق الجمع فيها في منصرفًا إلى مجالين اثنين:

1. المصنفات القديمة والحديثة والرسائل الجامعية التي تناولت تاريخ العلوم والمراحل والأطوار التاريخية التي مرت بها.

2. المصنفات القديمة والحديثة والرسائل الجامعية التي تناولت تاريخ المذاهب والمدارس داخل ذلك العلم.

دون غيرها من المجالات التي يشملها مجال النظر في تاريخ العلوم، ككتب الطبقات والمصنفات المفردة في سير الأعلام ونحوها، والتي ستكون في نشرات وإصدارات قادمة من الدليل بمشيئة الله وعونه.

وقد احتوى كل مصنف على البيانات التالية:

1. عنوان المصنف
2. المؤلف
3. الجهة الناشرة
4. سنة النشر
5. الطبعة.
6. المترجم – إن وجد-
7. مشرف الرسالة -إن وجد-

نرجو أن يكون هذا الدليل مرجعًا أصيلًا للباحثين في الاطلاع على الكتب والمصنفات والرسائل الجامعية التي دونت في تاريخ العلوم الشرعية، وأن يتبع هذا الإصدار إصدارات أخرى تستوفي جميع ما كتب في هذا الحقل المعرفي المهم.

ونرحب بكل إضافة على هذا الدليل، أو ملاحظة أو مراجعة أو توثيق لأي معلومة وردت فيه، حيث لا يخلو عمل بشري من أن يعتريه النقص والقصور، ونسعد بتواصلكم معنا على هذا النموذج الخاص بالدليل وما يتصل به.